في الابتسامة طاقة إيجابية تزيد من تفاؤل الشخص المبتسم وإقباله على الحياة، كما تزيد من تفاؤل من حوله، وتتسبب بقبولهم له وحبّ الحديث معه، وتعكس عنه صورة مشرقة قد تكون سبباً في فتح أبواب جديدة أمامه كوظيفة جديدة أو زواج أو غيرها من أمور، واللطف وما يتبعه من ابتسامة يجعل الشخص محبوبًا بين الجميع، مؤثرًا بهم، ويقتدون به وبجميل أعماله، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم ليناً بسّاماً، وقد حثّ ديننا الإسلاميّ على الابتسامة لما لها من أثر عظيم في نفس الفرد والمجتمع ككلّ، إذ قال الرسول عليه أفضل الصلوات وأتمّ التسليم: (تبسُّمُكَ في وجْهِ أخيكَ لَكَ صدقةٌ) (حديث صحيح)، وهذه دلالة على أهميتة الابتسامة وحُسن ثواب من ينشرها وكأنها عبادة يؤجر المرء عليها كسائر العبادات، فكم من شخص حزين يائس أنقذته ابتسامة أحدهم ثم صداقته معه من مضار الاكتئاب الوخيمة؟ وكم من شخص انطوى على نفسه ولم يجد من يأخذ بيده فضرُّ روحه أشدّ الضرر؟!